السبت، 6 نوفمبر 2010

ميـلاد احســاس !

 
لتعود بيــنا الايــام الى المــاضى البعيــد

لتللك اللحظــة ..حيــن بدأت تللك العيون اللامعــة الصغيــر فى استكشـاف من حولها

لترى عالم جديــد ..لترى اول معنى من معــانى الحيـــاة

حين ادركت تللك العيون ان من حولها هم اناس مختلفون

فقد كانت ملامحهم كبيــرة ومن بين تللك الملامح

صورة واحدة لن تنساها تللك العيون

تللك الصورة التى تشابهت الوجوة حينما ارتسمت على وجوهم

فقد كانت تللك الابتسامة تعتلى الوجوة وكانت تللك الفرحة تعم المكان من حولى

مرت اياما عديدة وازدادت لهفتى فى معرفة ما يدور حولى

من انــا ولماذا انا هنــا من هم ولماذا ارتبط بهم هكذا

لماذا حين يبتعدون اشعر بشيئا من الاسى بل ينتابنى خوفا شديدا

ولماذا دوما اطمأن لوجودهم بجانبى ولما لا استطيع ان اتعايش بدونهم

 
وهنا وقعت عيناى على بعض الاشياء انها مختلفة الالوان

ولكنها تشبة كلا منها الاخر فى البنية

فقد كانت مكعبات صغيرة لدى كل منها احرف غريبة ولكنها قد تؤدى الى شيئا ما

وجلست وحدى و هنا بدأ عقــلى يتجدد و بدأت احرك تللك العيون الصغيرة

بترقب شديد و بدأت مخيلتى فى الانفتاح لارى ما يمكننى ان افعلة بتللك الاشياء الصغيرة

التى لا تعنى شيئا لى ولكن عقــلى يجذبنى لشىء ما لا اتفهمة

بدأت اصابعى الصغيرة بلمس احد المكعبات وبلمس اخرى وجمعهما معا

لا اعرف لما فعلت ذللك ولكن ..نعم لقد فعلتها علمت ما يجب ان افعلة بها

عليا ان اصلها ببعضها كهاتين

وقد مرت الايام ووجدت ان تللك المكعبات الصغيرة قد صنعت شيئا كالذى اعيش فية

لا معنى لة ولكنة صغير لا استطيع ان اتعايش بداخلة

ولكن قد تستطيع احد العابى الصغيرة ان تتعايش مثلى بداخل شيئا كهذا

ولكنها تشبة كلا منها الاخر فى البنية

فقد كانت مكعبات صغيرة لدى كل منها احرف غريبة ولكنها قد تؤدى الى شيئا ما

وجلست وحدى و هنا بدأ عقــلى يتجدد و بدأت احرك تللك العيون الصغيرة

بترقب شديد و بدأت مخيلتى فى الانفتاح لارى ما يمكننى ان افعلة بتللك الاشياء الصغيرة

التى لا تعنى شيئا لى ولكن عقــلى يجذبنى لشىء ما لا اتفهمة

بدأت اصابعى الصغيرة بلمس احد المكعبات وبلمس اخرى وجمعهما معا

لا اعرف لما فعلت ذللك ولكن ..نعم لقد فعلتها علمت ما يجب ان افعلة بها

عليا ان اصلها ببعضها كهاتين

وقد مرت الايام ووجدت ان تللك المكعبات الصغيرة قد صنعت شيئا كالذى اعيش فية

لا معنى لة ولكنة صغير لا استطيع ان اتعايش بداخلة

ولكن قد تستطيع احد العابى الصغيرة ان تتعايش مثلى بداخل شيئا كهذا
 

 
وهنا وجدت ابتسامة متماثلة لتلك التى رائيتها اول مرة على وجوة الاخرين حولى

ولكنها تختلف فابتسامتى كانت لوقت قصير ولم تكن كتللك التى بعثت في اعينهم نبض الحياة

فاردت ان اسرع لارى كيف ستكون ابتسامة من حولى عندما تقع اعينهم لاول مرة على ما فعلت بتللك الاشياء الصغيرة

مــــاذا ..!ها انا انادى ها انا انطق باحد الحروف التى احاول تقليدها ممن حولى

وقبــل ان تقع اعينهم على ما فعلت رائيتــ تللك الابتســامة تعتلى تللك الوجوة من جديد

كالتى رائيــتها من قبل ولا اعرف ماذا تعنى

وها قد اتى الجميع يتلعبون بى كما اتلاعب بذللك الشىء الصغير بيدى

لا اعلم لماذا ..! هل انا كتللك المكعبات الصغيرة حين صنعت ذللك الشىء الصغير

فانا اتعايش فى شيئا ما كالذى صنعتتة المكعبات ولكنة اكبر بكثير

وها قد استوعبت الامر فانا مثال مصغــر لهـــم !
 


 
ومرت عدة اعوام اخرى قليلة

حين اشرقت شمس الصبــاح واضاءت غرفتى الصغيرة !

وجدت نفسى اسرع لتلك النــافذة لارى من اضاء ذللك الضوء القوى الذى استطاع ان يدخل عبر نافذتى

ليضىء غرفتى .....!

وجدتــة شيئــا كبيــرا ..مضيئا يعطى انعاكاسا لا استطيع ان ارى ما هوة ولكنة بلا شك كروى

فكانت تنبعث منة اشياء قد اخترقت نافذتى واضاءت غرفتى

وحين نظرت اليها وجدتنى اغلق عيناى سريعا فلا استطيع ان اراها وهيا مضاءا هكذا

وحين استطعت ان انظر اليها مرة اخرى ...!

وجدت شيئـــا اخـــر ...يمر سريعـــا ..وها هنا واحدة اخرى ولكنها بطيئة !

احدها تشبة تنورتى ..بل احدها تشبة قطتى الصغيرة ..بل وجدتها تشبة زهرتى فى الحديقة

وتعود مرة اخرى لتختلف ملامحها ..فلما لا اسرع لارها من الحديقة

فقد تكون تللك الاشيــاء كبيــرة فانا اراها من نافذتى الصغيرة
 
 
اسرعت نحو الحديقة ..!

نعم لقد كانت السحب التى يقودها احد الاشخاص فى احد الاشساء الصغيرة التى اراها فى التلفاز

نعم هيـــا ولكن لما لا استطيع ان اقودها ...! لما هيــا بعيدة ! ولماذا اراها مختلفة الاشكال

فلما لا اختبرها قليلا ...ها قد تمنيت ان تكون احداها كعصفور صغير ..نعم ها هو

ولما لا تكون كزهرتى الصغيرة ...نعم ها هيا ايضــا

ولما لا ..ولما لا ..واخذت انظر من حولى لافكر بما قد تكون !

غأخذت انظــر اليها مرة اخــرى
 

 
ولكنى لم اجد تللك الاشياء اين ذهبــت !

مــــــــــا هذا اين ذهبت الكرة المضيئة ! ولماذا انطفأ الضوء مرة اخرى !

وهنا احسست بشيئا داخلى لم اعرفة من قبل

لقد ذهبت الابتسامة بعيدا ..وها قد بدأت عيناى تنظر للاسفل وتتراجع قدماى للخلف!

وهنا شعرت بقطرات الماء فوق راســى ..فنظرت سريــعا لارى من يسكب فوقى الماء

وها هنـــا ارتسمت على ملامحى نظرة غريبــة حين نرى شيئا لاول مرة

شيئا قد كان منذ قليل يحتوى على النقاء

هل كانت تللك الدهشــة !
 

 
فقد تحولت تللك الاشياء لاشياء مظلمة..بل انها تسكب ايضا المــاء

واسرعت الطيور فى الاحتماء بداخل بيوتها الصغيرة بداخل اشجار الحديقة !

واسرعت لكى اخذ زعرتى الجميلة قبل ان تتبلل من الماء !

ولكنها اصبحت كبيرة ..قد كانت مغلقة قبل يومين ..!

فكيــف اصبح لها اوراق ..وكيف اصبحت تمتص الماء ..كيف صار لها لونا اخر !
 

 
وها انا يصيبنى دهشة اخرى لاسرع بداخل المنزل لاحتمى بجوار امى !

لا اعرف ماذا حدث ..ولكن سرعان ما اختفى ذللك الاحساس بمجرد الجلوس بجانب امى

فقد شعرت بان شيئا لم يحدث وجدت نفسى انظر اليها و اشعر بالارتياح

بالطمأنينة ....!

وجدتها تضمنى وترتسم على وجهها ملامح جديدة بل واصبحت انا ايــضا اشعر بتللك الملامح بداخلى !

نعم لقد كانت هيــــا .. الطمأنيــنة !
 

 
وبعد مرور ساعات قليلا ..ذهبت لاتفحص الحديقة مرة اخرى

وحيــن نظرت مرة اخرى الى السمــاء وجدت الكرة المضيئة تعود من جديد

بل رائيت شيئا متعدد الالوان كطريق خفى بين الارض و الاحلام

نعم هوة طريق الاحلام الذى وجدتة تللك القطة الصغيرة فى المنام

نعم لقد شاهدتة احد المرات فى التلفاز اليس هذا ما يسمى بقوس قزح ...!

فعودت النظر من جديد لاجد الطيور تحلق من جديد

وجدتها تتراقص كانها على ارض النعيم

احسست بشىء ما بداخلى يجذبنى لارى زهرتى الصغيرة

وجدتها تتلىءلىء وتنتعش ..وجدت قطرات الندى تقف على اوراقها

وتنزلق واحدة تلو الاخرى ..كأنها تتراقص كفراشات الربيــع !
 

 
وهنا علمت اننى لا ارى فقط بتللك العيون الصغيرة ولكنى ارى ايضا من داخلى

فهناك شيئا يلتمس كل ما قد اراه امامى لكى اشعر بما يدور بداخلة

وجدت الابتسامة تعود لملامحى ولكنى اردت ان بشدة ان اقلد تللك القطرات الراقصـة

وتللك الطيور التى تتراقص على ارض الاحلام

فوجدت قدماى يسرعان ووجدت شيئا خفى يملؤ المكان

وجدتنى اتمرد على قدماى فمع ذللك لا يؤلمان ولكنها يزدادان قوة

فاصبحت اشعر بالطيور واتغنى كالعصفور و اتارقص كفراشات الربيع

فمن تكون صاحبــة الحالة ..! اهيــا حقــا السعادة ..!
 

 
من تكون تللك النظرة التى تعتلى العيون

اهيــا براءة عين الطفولة

ام براءة احساس الامومة

ام براءة عقــــل صغير !

ام براءة احســاس عميق !

ام كـــانت ميــلاد احســاس !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق