السبت، 11 ديسمبر 2010

يوم بعثـــى ...!


مذكرتى الحبيبــة  ..اليوم قد قارب على الانتهاء 
وها انا اودع سنة اخرى من عمرى واستقبل الاخرى بكل حبــ وسعادة
وعلى قطرات المطر سمعت ندائا منكى ..لا اعلم ماذا تريدين منى
ولكنى يتخللنى احسـاس بفضولكى
وها انتى بكل رقة تهمسين فى اذنى
بماذا تشعرين ..! وكيف انتهى عامكى وكيف تولدين من جديد ..!
واخذنى الصمت لبعد الوقت لا اعلم الى اين ذهب عقلى حينها
لماضى او لحاضر ام لمستقبل غير معلوم
وها بتللك التنهيدة من داخلى فتذكرت اننى لا امللك ماضى ولا مستقبل
ولكن ها انا اليوم ابعثــ من جديد ولا اعلم ما قد يعنى ذللك الاحساس الذى بداخلى تجاة الحيـاة
ولا اجد لة تفسير او معنى  فمن اين اتى ذللك الاحساس وكيف تمكن من المكوث بداخل عقلى وقلبى وحياتى
ومرة اخرى فى صمت ولكنة دام لبعض الوقت فأخذت ابحثــ فى ذكرياتى المبعثرة
فوجدت الايام تمر سريعا وما زالت شمس الغد تشرق لترحب بيوما جديد
ووجدت القمر يضىء الليل الكحيــل ويأمر النجوم ان تنير الدروب
وجدت قطرات المطر تمحى غيوم السماء وتحى ربيع العمر
وجدت طيرا يحلق فى السماء بحرية
وجدت زهرة النجوم بداخل احضان قمرها
..وهنا تحدث عقلى سريعا فوجدت اننى كتللك الشمس اشرق كل يوم ولا زلت اتنفس رحيق الحياة فها انا احيا
ووجدتنى كالقمر ما زال صامدا امام ليل الكون منتظرة اشراقة يوما جديد ليصبح ما مضى قد انتهى وها انا لا زلت احيا
ووجدتنى كقطرات المطر حين  تصيبنى غيوم الحياة وزوبعاتها فسريعا ما تدمع العيون لتمحى حزن الكون من داخلى ولا زلت احيا
وجدتنى كذللك الطير حين يرفف بحرية فها هيا كلماتى وحروفى تنطلق بحرية وها انا احيا
ولكنى تفوقت على القمر فهوة وحيد فى سماء الكون ليلا
 وها انا قد هدانى ربى بقطرات الندى التى تحى ربيع عمرى
فهم كل ما امللك وهما كنز لا يفنى وهم من جعل لحياتى معنى وها انا بهم احيــا
وهنا استوقفنى صمتى مرة اخرى ...وظننت اننى افكر بالحزن والالم والجراح
ولكنى لم اتذكر شيئا ..لم اجد شيئا حقا يعنينى فمن يقع عن ناظرى لن يرتقى مرة اخرى  ..
ولكنى وجدت يعض القسوة من الحياة
عندما تذكرت من رحل بعيدا وذهب لعرش الرحمن ..ولكنى اعلم اننى سأراهم مرة اخرى
وانهم كالاطياف حولى ينيران عقلى وقلبى كلما احسست بضعف رحيلهم
وتذكرت اننى اؤلمهم بشدة حين تزرف دموعى
فهم لا يريدون ان اكون كتللك الغيوم المبعثرة  او كورقة الخريف بلا معنى
واذا بالابتسامة تنير وجهى وتمحى تللك الدموع من داخلى
فانا اعلم انهم معى حينما اذهبــ وهم معى فى كل لحظة
وعاودت مذكرتى الماكرة التلاعب بعقلى ومرة اخرى عادت لترواغنى واحتلت عقلى 
فلماذا حقـــا تمتلكنى السعادة الان ..ولماذا اشعر بانى اولد من جديد !
لماذا تحتل الثقة عرشى  لماذا اشعر بالرغبة فى الانطلاق تحت قطرات المطر وارتوى من عشقها
 فها انا الان املك سعادة الكون و سعادة تحى الانسان
ها انا الاحق قطرات المطر على نافذتى واهمس لها بأن تنير قلبى وعقلى
احمد ربى على ذللك الشعور الذى طالما كنت ابحث عنة وهوة بداخلى
احمد ربى على كل ما هدانى بة لينير طريقى وعلى كا ما اصابنى لينير عقلى
والان اقولها بصدق ...واقولها بكل كيانى ...انا حقـــــــا سعيــدة
فها انا اولد من جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق